تعامل الإنسان البدائي مع الموت وفق تفكير خرافي وأسطوري. بيد أن هذا التعامل سيتخذ طابعا ثقافيّا وفلسفيّا ودينيّا وعلميّا، على أساس أن قضية الموت من الإشكالات المعقدة التي تواجه الإنسان، وغالبا، ما كان الموت يتقابل مع الوجود والحياة؛ بل هناك من اعتبر الموت سعادة للإنسان كما عند الفيلسوف باسكال، وهناك من اعتبر الموت راحة للنفس الإنسانية بعيدا عن الجسد كما عند ديكارت. أما سبينوزا؛ فيرى أن الموت تدمير للجسد، وليس للديمومة العقلية التي تبقى خالدة. في حين، يعد الموت نوعا من الخلاص عند شوبنهاور، وعدما عند سارتر، وشرّا ميتافيزيقيا عند نيتشه. وفصلا للروح عن الجسد كما عند أفلاطون. في حين، يرى هيدجر أنه نهاية وجود الإنسان، ومن ثم، تخضع الحياة الإنسانية للموت المحتوم.
ومن جانب آخر، تناول الإبداع الغربي تيمة الموت بصيغ متعددة، كما يتبين عند ستاندال في (الأحمر والأسود)، ومارسيل بروست في روايته (بحثا عن الزمن الضائع)، وفيكتور هيجو في ديوانه الشعري (تأملات)، كما تناول الإبداع العربي الموت في صور متعددة كذلك، كما يبدو ذلك جليا عند نجيب محفوظ في روايته (بداية ونهاية)، والطيب صالح في روايته (موسم الهجرة إلى الشمال)، وعبد الرحمن منيف (النهايات)، وغسان كنفاني في روايته (رجال في الشمس)، وأحلام مستغانمي في رواية (ذاكرة الجسد).
وتعد تيمة الموت أكثر التيمات حضورا في قصص (كائنات الليل) لعبدالله التعزي، فقد بدأ قصته الأولى (آخر عربات الليل) بتجسيد نتاءة الموت المتعفنة، بالتوقف عند الجسر الذي تعبره السيارات، وقد تحول إلى صراط خطير يؤدي إلى الموت بسبب اهترائه، لا سيما أن هذا الجسر أقرب إلى صندوق خشبي متقادم، انكسرت أعواده، وتشققت ألواحه إلى درجة يصعب أن يمر عليه إنسان، وإلا كان مصيره الموت المحتوم: «كنت شديد الاقتراب من الجسر عندما شككت في قوة تحمله للسيارة التي أركبها، فتوقفت. الجو ملبد بأصوات بعيدة بدت تقترب، والشمس لا تكاد تعتق من بين السحاب. رائحة نفاذة تصاعدت إليّ ببطء، وكأنها تتسلل من مكان ما. في البداية حسبتها رائحة لحيوان نافق تحت الجسر، لكني لم أجد شيئًا عندما اقتربت منه.
- «أكان قبرا مفتوحا «هكذا خطر لي..»، ويعني هذا أن الجسر بمثابة صراط جحيمي يفصل الحياة عن الموت. لذلك، كان السارد يتحسس هذا الجسر بحذر شديد متوجسا من انهياره في أية لحظة. لكن سيارة كانت قادمة بسرعة. «ترددت، يقول السارد، في تنبيه السائق إلى خطورة عبور الجسر. سوف أشاهد حادثا مروعا. اقتربت السيارة وانطلقت نحو الجسر. عندئذ جلست خلف المقود وأنا أفكر في العودة إلى المنزل بسرعة».
تنتهي هذه القصة بالموت الافتراضي الوشيك الذي ينتظر السيارة المسرعة، وقد عبر الراوي عن ذلك بعبارة «أشاهد حادثا مروعا»، ومن ثم، تعبر القصة عن مختلف التحولات التي تطرأ على الشخصية الملاحظة، وهي تنتقل من لحظة الوجود والحركة إلى لحظة الموت والسكون التي تتمثل في عقدة الموت.
وإذا كان الموت يتخذ طابعا جزئيّا في قصة (آخر عربات الليل)، فإنه يتخذ طابعًا كليّا في قصة (على قمة جبل الشراشف)؛ حيث يطغى الميسم الجنائزي والمأساوي على أجواء القصة، فيختلط الموت بإيقاع القصة وأحداثها من البداية حتى النهاية، ويمتزج ذلك بالفانتازيا، والأسطورة، والخرافة، والدين، والتصوف، والميتافيزيقا. وتتحول خالة قدرية الشايفة إلى شؤم ونحس يذكر الناس بالموت الزؤام، ويصبح بيتها مقبرة للموت والمخاوف الكابوسية ؛ بل يصبح منزلها الخرب فضاء للجن والكائنات الفانتازية الغريبة التي توحي بشبح الموت القاهر:
«خاف جميع الجيران منها واعتقدوا أن الجن والشياطين قد مستها بأجنحتها النارية، ليتطيروا منها ومن البيت الذي تسكن فيه. إذا صادف ومر أحد من البيت يتعوذ من الشيطان. وازداد التطير بسرعة بعد أن استأجر أحدهم مقرئًا لقراءة القرآن وأجلسه عند بابهم ساعة واحدة في أول النهار، ليستحسن الكثيرون هذا التصرف ويتعاقب المقرئون على عتبة بابهم وكأنهم يجلسون عند قبر. قرر بعضهم وضع آية الكرسي على جدار البيت والفقراء المتعلمون كتبوا بعض آيات القرآن ووضعوها بين شقوق الجدار أو رموها داخل البيت عندما تكون إحدى النوافذ مفتوحة وكثيرا ما أدخلت من تحت عقب الباب. كانت قدرية الشايفة تكنس الدهليز مرتين يوميا، في الصباح وفي العصر، وتحرق هذه القصاصات في سطل من حديد بعد المغرب».
يتحول بيت قدرية الشايفة إلى فضاء عدواني يحيل على الأزمة الخانقة، ويؤشر سيميائيّا على صدمة الموت وأثره الفظيع في الإنسان، حيث يتعوذ منه الناس، ويخافون أنيابه الحادة التي تفصل الأرواح عن الأجساد. ومن هنا، يصاب المتلقي بالحزن والخوف والتشاؤم وخيبة الحياة. بمعنى أن القصة عبارة عن صور جنائزية متوترة ناتجة عن الاختلال الموجود بين الذات في علاقتها بالموضوع.
ومن جهة أخرى، يحضر الموت في ذاكرة السارد الذي فقد عمّته التي عرفها منذ صغره معرفة حميمة. ومن ثم، يشكل الموت لاشعوره اليقظ الحساس. وقد استعان الكاتب بتقنية الاسترجاع أو الفلاش باك لتصوير موت العمة التي كانت تعاني من الحروق التي أثرت سلبًا في جمالها؛ مما جعلها أكثر عدوانية على الحياة وعلى الآخرين. لذا، كانت تفضل الموت على أساس أنه خلاص من جحيم العيون الحارقة:
«.. أن نحترق فهذا ممكن ولكن أن نستمر في الاحتراق يوميا فهذا لايحتمل. هذا ما يحدث لي. لقد تسلخت نفسي من الحروق حتى تعايشت مع الاحتراق وتلبدت سمائي بالدخان. لم يكن الموت مطلبا؛ بل كان الاستمرار في الحياة مستحيلا. حاولت الاندفاع خارج النافذة.. خارج الوقت، لكنني فشلت فتمسكت بنفسي إلى أن خفت الحرائق قليلا وذهبت إلى النوم بخدر مفاجئ».
وهكذا، يرتبط الموت بكينونة الإنسان ووجوده، ويتحكم في مصيره الهويّاتي، ويضع نهاية سعيدة لكل حياة تعيسة. وفي الوقت نفسه، يصبح نجاة من حروق الحياة وبراثنها الدامية.
ونجد الموت حاضرا بشكل كلي في قصة (أكون في مقابر الوركاء)؛ حيث يستحضر السارد وفاة أمه ضمن سياق جنائزي، كأن الكاتب سجل للموت والغسل والدفن، وتاريخ حقيقي للمصائر والأموات، مستخدمًا في ذلك تقنية الاسترجاع السردي والزمني لربط الماضي بالحاضر:
«.. وعاود الوقوف بجوار البيت ينظر إليهم وهم يحملون النعش يخرجون به. تقدم أحدهم وقال كلمات لم تصل إليه. رفض أن يجلس أحد معه. ظل واقفا إلى أن أقفلوا الباب خلفهم، ليصبح أحدهم بقوة:
وحدوه
فتدافعت الأصوات بعده هادرة.
لا إله إلا الله.
اختلط وقع أقدامهم المبتعدة ببخور (المستكة) الحزين، لتعبق رائحته خلفهم خالطة مع الهواء الرطوبة بعد الغسيل؛ فيستحيل الضوء في الدهليس إلى رنين متباعد بين الجدران. أصبحت الأرض بعدهم تلمع ببقع الماء الصغيرة كما كانت عيناه تبحثان بين تلك البقع عن مصدر الضوء القاتم. كانت هذه جنازة أمه».
يغرقنا الكاتب في عالم الأموات بكل مآسيه حتى أصبح الموت شرا ميتافيزيقيا لامفر منه، ومن هنا، تتقابل الحياة مع الموت في هذه القصة؛ موت الأم في مقابل حياة الابن السارد الذي يسترجع الأحداث واحدة تلو الأخرى.
وهكذا، يتبين لنا أن الكاتب اشتغل على تيمة الموت على مستوى البنية والدلالة والوظيفة. إذ تحوّل من بؤرة سردية رئيسة في المحكي القصصي إما بشكل كلي، أو جزئي إلى خطاب سردي لغوي، يستثمر ما يمت بصلة إلى الموت عبر مرادفاته ومشتقاته، وقد صيغ كذلك بصيغ فنية وجمالية متنوعة، إما بطريقة استرجاعية، أو واقعية، أو فانتازية، أو إيحائية، أو تناصية، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على هوس الكاتب بالموت ومقتنياته إلى درجة أن أصبح مسكونًا به. وبالتالي، تركز قصصه على ثنائية الوجود والفقد، أو الحياة والموت.
* ناقدة وأكاديمية سعودية
ومن جانب آخر، تناول الإبداع الغربي تيمة الموت بصيغ متعددة، كما يتبين عند ستاندال في (الأحمر والأسود)، ومارسيل بروست في روايته (بحثا عن الزمن الضائع)، وفيكتور هيجو في ديوانه الشعري (تأملات)، كما تناول الإبداع العربي الموت في صور متعددة كذلك، كما يبدو ذلك جليا عند نجيب محفوظ في روايته (بداية ونهاية)، والطيب صالح في روايته (موسم الهجرة إلى الشمال)، وعبد الرحمن منيف (النهايات)، وغسان كنفاني في روايته (رجال في الشمس)، وأحلام مستغانمي في رواية (ذاكرة الجسد).
وتعد تيمة الموت أكثر التيمات حضورا في قصص (كائنات الليل) لعبدالله التعزي، فقد بدأ قصته الأولى (آخر عربات الليل) بتجسيد نتاءة الموت المتعفنة، بالتوقف عند الجسر الذي تعبره السيارات، وقد تحول إلى صراط خطير يؤدي إلى الموت بسبب اهترائه، لا سيما أن هذا الجسر أقرب إلى صندوق خشبي متقادم، انكسرت أعواده، وتشققت ألواحه إلى درجة يصعب أن يمر عليه إنسان، وإلا كان مصيره الموت المحتوم: «كنت شديد الاقتراب من الجسر عندما شككت في قوة تحمله للسيارة التي أركبها، فتوقفت. الجو ملبد بأصوات بعيدة بدت تقترب، والشمس لا تكاد تعتق من بين السحاب. رائحة نفاذة تصاعدت إليّ ببطء، وكأنها تتسلل من مكان ما. في البداية حسبتها رائحة لحيوان نافق تحت الجسر، لكني لم أجد شيئًا عندما اقتربت منه.
- «أكان قبرا مفتوحا «هكذا خطر لي..»، ويعني هذا أن الجسر بمثابة صراط جحيمي يفصل الحياة عن الموت. لذلك، كان السارد يتحسس هذا الجسر بحذر شديد متوجسا من انهياره في أية لحظة. لكن سيارة كانت قادمة بسرعة. «ترددت، يقول السارد، في تنبيه السائق إلى خطورة عبور الجسر. سوف أشاهد حادثا مروعا. اقتربت السيارة وانطلقت نحو الجسر. عندئذ جلست خلف المقود وأنا أفكر في العودة إلى المنزل بسرعة».
تنتهي هذه القصة بالموت الافتراضي الوشيك الذي ينتظر السيارة المسرعة، وقد عبر الراوي عن ذلك بعبارة «أشاهد حادثا مروعا»، ومن ثم، تعبر القصة عن مختلف التحولات التي تطرأ على الشخصية الملاحظة، وهي تنتقل من لحظة الوجود والحركة إلى لحظة الموت والسكون التي تتمثل في عقدة الموت.
وإذا كان الموت يتخذ طابعا جزئيّا في قصة (آخر عربات الليل)، فإنه يتخذ طابعًا كليّا في قصة (على قمة جبل الشراشف)؛ حيث يطغى الميسم الجنائزي والمأساوي على أجواء القصة، فيختلط الموت بإيقاع القصة وأحداثها من البداية حتى النهاية، ويمتزج ذلك بالفانتازيا، والأسطورة، والخرافة، والدين، والتصوف، والميتافيزيقا. وتتحول خالة قدرية الشايفة إلى شؤم ونحس يذكر الناس بالموت الزؤام، ويصبح بيتها مقبرة للموت والمخاوف الكابوسية ؛ بل يصبح منزلها الخرب فضاء للجن والكائنات الفانتازية الغريبة التي توحي بشبح الموت القاهر:
«خاف جميع الجيران منها واعتقدوا أن الجن والشياطين قد مستها بأجنحتها النارية، ليتطيروا منها ومن البيت الذي تسكن فيه. إذا صادف ومر أحد من البيت يتعوذ من الشيطان. وازداد التطير بسرعة بعد أن استأجر أحدهم مقرئًا لقراءة القرآن وأجلسه عند بابهم ساعة واحدة في أول النهار، ليستحسن الكثيرون هذا التصرف ويتعاقب المقرئون على عتبة بابهم وكأنهم يجلسون عند قبر. قرر بعضهم وضع آية الكرسي على جدار البيت والفقراء المتعلمون كتبوا بعض آيات القرآن ووضعوها بين شقوق الجدار أو رموها داخل البيت عندما تكون إحدى النوافذ مفتوحة وكثيرا ما أدخلت من تحت عقب الباب. كانت قدرية الشايفة تكنس الدهليز مرتين يوميا، في الصباح وفي العصر، وتحرق هذه القصاصات في سطل من حديد بعد المغرب».
يتحول بيت قدرية الشايفة إلى فضاء عدواني يحيل على الأزمة الخانقة، ويؤشر سيميائيّا على صدمة الموت وأثره الفظيع في الإنسان، حيث يتعوذ منه الناس، ويخافون أنيابه الحادة التي تفصل الأرواح عن الأجساد. ومن هنا، يصاب المتلقي بالحزن والخوف والتشاؤم وخيبة الحياة. بمعنى أن القصة عبارة عن صور جنائزية متوترة ناتجة عن الاختلال الموجود بين الذات في علاقتها بالموضوع.
ومن جهة أخرى، يحضر الموت في ذاكرة السارد الذي فقد عمّته التي عرفها منذ صغره معرفة حميمة. ومن ثم، يشكل الموت لاشعوره اليقظ الحساس. وقد استعان الكاتب بتقنية الاسترجاع أو الفلاش باك لتصوير موت العمة التي كانت تعاني من الحروق التي أثرت سلبًا في جمالها؛ مما جعلها أكثر عدوانية على الحياة وعلى الآخرين. لذا، كانت تفضل الموت على أساس أنه خلاص من جحيم العيون الحارقة:
«.. أن نحترق فهذا ممكن ولكن أن نستمر في الاحتراق يوميا فهذا لايحتمل. هذا ما يحدث لي. لقد تسلخت نفسي من الحروق حتى تعايشت مع الاحتراق وتلبدت سمائي بالدخان. لم يكن الموت مطلبا؛ بل كان الاستمرار في الحياة مستحيلا. حاولت الاندفاع خارج النافذة.. خارج الوقت، لكنني فشلت فتمسكت بنفسي إلى أن خفت الحرائق قليلا وذهبت إلى النوم بخدر مفاجئ».
وهكذا، يرتبط الموت بكينونة الإنسان ووجوده، ويتحكم في مصيره الهويّاتي، ويضع نهاية سعيدة لكل حياة تعيسة. وفي الوقت نفسه، يصبح نجاة من حروق الحياة وبراثنها الدامية.
ونجد الموت حاضرا بشكل كلي في قصة (أكون في مقابر الوركاء)؛ حيث يستحضر السارد وفاة أمه ضمن سياق جنائزي، كأن الكاتب سجل للموت والغسل والدفن، وتاريخ حقيقي للمصائر والأموات، مستخدمًا في ذلك تقنية الاسترجاع السردي والزمني لربط الماضي بالحاضر:
«.. وعاود الوقوف بجوار البيت ينظر إليهم وهم يحملون النعش يخرجون به. تقدم أحدهم وقال كلمات لم تصل إليه. رفض أن يجلس أحد معه. ظل واقفا إلى أن أقفلوا الباب خلفهم، ليصبح أحدهم بقوة:
وحدوه
فتدافعت الأصوات بعده هادرة.
لا إله إلا الله.
اختلط وقع أقدامهم المبتعدة ببخور (المستكة) الحزين، لتعبق رائحته خلفهم خالطة مع الهواء الرطوبة بعد الغسيل؛ فيستحيل الضوء في الدهليس إلى رنين متباعد بين الجدران. أصبحت الأرض بعدهم تلمع ببقع الماء الصغيرة كما كانت عيناه تبحثان بين تلك البقع عن مصدر الضوء القاتم. كانت هذه جنازة أمه».
يغرقنا الكاتب في عالم الأموات بكل مآسيه حتى أصبح الموت شرا ميتافيزيقيا لامفر منه، ومن هنا، تتقابل الحياة مع الموت في هذه القصة؛ موت الأم في مقابل حياة الابن السارد الذي يسترجع الأحداث واحدة تلو الأخرى.
وهكذا، يتبين لنا أن الكاتب اشتغل على تيمة الموت على مستوى البنية والدلالة والوظيفة. إذ تحوّل من بؤرة سردية رئيسة في المحكي القصصي إما بشكل كلي، أو جزئي إلى خطاب سردي لغوي، يستثمر ما يمت بصلة إلى الموت عبر مرادفاته ومشتقاته، وقد صيغ كذلك بصيغ فنية وجمالية متنوعة، إما بطريقة استرجاعية، أو واقعية، أو فانتازية، أو إيحائية، أو تناصية، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على هوس الكاتب بالموت ومقتنياته إلى درجة أن أصبح مسكونًا به. وبالتالي، تركز قصصه على ثنائية الوجود والفقد، أو الحياة والموت.
* ناقدة وأكاديمية سعودية